طبيبك
الصداع من أكثر الأمراض انتشارا وتظهر أعراضه
بآلام شديدة فى الرأس والرقبة مع الشعور بالغثيان أحيانا وزغلله وألم شديد فى إحدى
العينين وعلى إثر ذلك يقوم المريض بتناول المسكنات التي تخف من حدة الألم،رغم أن
العديد من الاطباء لا ينصحون بتناول هذه المسكنات لخطرها الشديد على المعدة.
يقول دكتور محمود ممدوح أبو العطا،أخصائي العلاج الطبيعي والسمنة،وعضو الجمعية الأمريكية لعلاج السمنة، إن من أهم الأسباب المؤدية للصداع هو ارتفاع أو إنخفاض في ضغط الدم، وضغوط الحياة الشديدة،وإضطرابات النوم، والتدخين، ومرض السمنة، والمبالغة فى مشروبات الكافيين، والإلتهاب السحائي، وإلتهاب الأوعية الدموية المخية، وإصابات الرأس، مشيرا إلي أن الآلام تزداد كلما تناول المريض بعض المواد الغذائية التى تحتوى على نسبة عالية من الأحماض الأمينية مثل الشيكولاتة والجبن والتعرض للضوء الشديد.
وأوضح "أبو العطا" أن أحد أهم الأسباب الرئيسية في الإصابة بالصداع هي خشونة الفقرات العنقية،خاصة إن معظم المصابين بالصداع ليس لديهم الوعي بأن يكون سبب هذا الصداع هو فقرات الرقبة،علي الرغم من عدم شكواهم من أي مشاكل في الرقبة،لأن المشكلة تكمن في الأماكن التي تغذي منطقة الرقبة.
وتابع "أبو العطا" : " من المعروف أن فقرات الرقبة تسير بها الأوعية الدموية المغذية للخلايا المخية في الدماغ من الخلف،ومع خشونة الرقبة تبدأ الأوعية الدموية في التعرض للإختناق،مما يؤدي إلي قلة تغذيتها للمخ، الأمر الذي ينتج عنه أعرض معينة للمريض منها الصداع أو الدوخة."
وأضاف "أبو العطا" أن المسكنات توثر سلبياً على أجهزة الجسم خاصة الكبد ولذلك ينصح باستخدام طرق العلاج الطبيعية وأهمها التعامل مع خشونة الرقبة ببعض الوسائل العلاجية اليدوية، وأداء عدد من التمارين الخاصة بتقوية عضلات الرقبة الضعيفة، وتقليل الخشونة مما يؤدى إلى سهولة تغذية جميع أجزاء المخ، والتعامل مع الصداع ببعض التمرينات المخصصة للحالة، والتدريب على إسترجاع جميع الأنشطة السابقة دون ظهور أى آلام أو صداع، بالإضافة إلي تأهيل فقرات الرقبة، وقد أثبتت هذه الطرق نجاحًا هائلا فى علاج الكثير من الحالات.
